كل هذه الأسباب تتضافر سويًا من أجل خلق موظف متمرد يصعب التعامل معه، موظف قد يرفض من أجل الرفض، أو يماطل فى أداء الأشياء لمجرد المماطلة ليس أكثر أو أقل، موظف قد يمتلك كافة المهارات والخبرات التي تؤهله ليكون موظف محترف بل ربما قائد فريق ناجح، ولكنه مع ذلك مستميتًا في حصر نفسه فى دور الموظف، وليس أى موظف بل الموظف المتمرد الصعب التعامل معه.
التغاضي المؤقت: قد يرجع أسلوب التمرد إلى التغييرات الجديدة في بيئة العمل، فيصبح أحد أو بعض الموظفين متمردًا نتيجة الشعور بعدم الأمان في الأدوار الجديدة أو مع تغيير المسؤوليات، في هذه الحالة عوضًا عن التعليق على تواصل الموظف السلبي، يُفضل التركيز على جودة المعرفة والمخرجات المهنية.
أين تختفى هذه المهارات ولماذا لا تستمر في الظهور طوال الوقت؟ هذه هى مهمتك أنت كمدير، دورك أن تقود الموظف بكفاءة تجعله لا يخسر حماسة البدايات التي أظهرها مسبقًا، وفى نفس الوقت يحافظ على تطوره ونموه المستمر.
هذه العلاقات ينبغي أن يتم توضيحها حتى لا تعوقه أية تحديات أو مشكلات. كل فرد عمل يتعرف عليه الموظف، ينبغي أن يعرفه الموظف في شكل اسم ومسمى وظيفي.
مجلة "هارفارد بزنس ريفيو" تشير إلى الآتي، في إطار التعامل مع هذا الموظف:
بيانات الموارد البشرية ممركزة في بوابة واحدة توظيف
يوجد أشخاص لديهم مشكلة في التحكم بمشاعرهم حيث يعانون من عدم السيطرة على انفعالاتهم أو ردودهم ، فهم متأثرون دائما بنظرة المؤامرة وأن الجميع يتآمر عليهم .
من الأمثال المصرية المشهورة والتى يتم الرجوع إليها كثيرًا "سكتناله دخل بحماره" وهو مثل شعبى يتم استخدامه في حالة التعليق على سلوك معتاد من شخص، أدى السكوت عنه في البداية إلى تطاول الشخص واستمراره فى أفعالة المرفوضة؛ الأمر ذاته يمكن عكسه في بيئة العمل الغير إحترافية، والتى لا تحتوى على نظام واضح يقيم أداء الموظفين ويتحكم فى طريقة أداء المهمات وفعاليتها. فعند غياب هذا العامل، تنتشر مثل هذه التصرفات والتى عادة ما تكون بسيطة في بدايتها، وما أن يرى الموظف أن تصرفاته لا ينتج عنها أى رد فعل عنيف بل ربما قد تساعده فى إنجاز عمله بسرعة وبالشكل الذي يعجبه ويرضيه هو، سيستمر في القيام بها والتطور فى مستويات خطورتها تدريجًا، بحيث يصعب معها السيطرة على هذه الأفعال أو إيقافها أو حتى التأثير على باقى الموظفين الذين قد يقلدونه، وبدلًا من إمتلاك موظف متمرد واحد، تخيل قطاع كامل من المتمردين!
ثمة استراتيجية مهمة يجب أن تنفذها خلال معالجتك السلوكيات المتمرد من الموظف، وهي تقديم الدعم اللازم للموظف والتعامل معه بمزيد من المرونة، فعندما تتعرف على السبب وراء تمرده، قم بوضع الحل اللازم وفقًا لهذا السبب، فإذا كان تمرد الموظف ناتجًا عن شعوره بعدم التقدير؛ امنحه مكافأة تحفزه وتعزز من سلوكه، وإذا كان السبب هو ضعف مهاراته، قم بإعطائه فرصًا للتطور أو التكيف مع طريقة العمل.
في بعض الحالات الحل قد يكون الموظف المتمرد بسيطاً للغاية ..الإستماع اليه. حينها يمكن معرفة المشكلة وأسبابها من وجهة نظره و قد يتبين بان سبب المشكلة الأساسي لا يرتبط به بشكل مباشر بلا تصرفاته هي ردة فعل على خلل تسبب به موظف آخر.
إذا لاحظت أن أحد أعضاء فريقك يصدر أيًا من السلوكيات السابق ذكرها، يمكنك عقد اجتماعًا فرديًا معه، وتحدث معه بشكل واضح وصريح لفهم أسباب تمرده ومعرفة وجهة النظر فيما يفعل مع الزملاء والمديرين في مكان العمل، فمن خلال تلك المناقشة يمكنك تحديد ما إذا كان هناك مشكلة حقيقية تحتاج إلى معالجة، فقد تكون هناك أسباب تدفع الموظف لإصدار تلك السلوكيات، مثل الشعور بالاضطهاد في مكان العمل، أو الحرمان من امتيازات مستحقة، أو عدم الرضا عن بيئة العمل أو الشعور بعدم التقدير.
هذه المقاربة هي أشبه بتسميم البئر الذي تشرب منه.. ولا فائدة منها على الإطلاق.
راقب التقدم ودوّن السلوكيات السلبية كدليل إذا لزم الأمر. إذا فشلت الجهود، استشر إدارة الموارد البشرية واتخذ إجراءات تأديبية تدريجية. الهدف هو إصلاح السلوك مع الحفاظ على بيئة عمل إيجابية ومنتجة.
مجلة الأسرة العصرية تعنى بدعم الشباب وتمكين المرأة وأسلوب الحياة. نور الامارات فيديو
Comments on “5 Easy Facts About الموظف المتمرد Described”